د. محمد أحمد صبيحي
د. محمد أحمَـد صبيحي صوتُ الابتهالِ الرخيم، وعتادُ المسافِر الآمِن.. هو أول مذيعٍ يظهر على شاشة التلفزيون السعوديّ! بدأ في البريد، حاملًا قلبهُ التوَّاق، إذ كان يؤمّل أن يغدو طيّارًا؛ إلا أنّه أصبحَ مرافقَ المسافرين الدائمِ على الخطوط الجويّة، محلقًا بهم في سماوات الخشوع. وهو مَن تأتي بعدَ ابتهالاتِه “آمين” من ألسُنِ المستمعين خاشعةً.


محمد الصبيحي، مذيع وإعلامي سعودي، وهو أول مذيع يفتتح البث في محطة تلفزيون جدة، ويُعد من الإعلاميين البارزين في كلًا من الإعلام المسموع والمرئي في السعودية، وأحد مؤسسي الإعلام السعودي، ومستشارًا في منظمة اتحاد الإذاعات الإسلامية، والأمين العام السابق للمنظمة، وهو الملحق الإعلامي السعودي في بريطانيا سابقًا، وأول مدير عام لإذاعة أم بي سي إبان نشأتها في لندن، والمدير العام السابق لتلفزيون جدة.
ولد محمد أحمد محمد صبيحي في مكة المكرمة 1358 (1938) بين إخوة أشقاء هم بالترتيب محمود «:رحمه الله»، عبد القادر، حسن محمد أحمد صبيحي، عمر (رجل أعمال)، عبد الستار (ممثل وإذاعي)، إسماعيل (مدرس)، إلى جانب أربع شقيقات.
درس الصبيحي في السعودية الابتدائية بمكة، ويعتز بدراستهِ على أيدي أساتذة كبار
درس في مدرسة تحضير البعثات في الخمسينيات الميلادية، ثم حصل على البكالوريوس من جامعة الملك سعود في الرياض كلية الآداب قسم التأريخ 1392 (1972).
ابتعث في العام 1396 إلى الولايات المتحدة الأمريكية للدراسات العليا وحصل على الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا، ثم الدكتوراه من الجامعة نفسها 1402 (1982) بعنوان «استخدام التلفزيون لتلبية الاحتياجات الاجتماعية في المملكة العربية السعودية»، وهي دراسة تأريخية تحليلية هدفت إلى تحقيق الاستفادة القصوى من هذا الجهاز.
وللدكتور الصبيحي من الأبناء دكاترة ثلاثة هم: المهندس ممدوح مساعد رئيس كلية تصاميم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز، ومائسة أستاذة الأدب الإنجليزي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ومروج (تحضر الدراسات العليا في مونتريال كندا وحاصلة على «اميريكان بورد» وهي طبيبة أطفال).
عمل الصبيحي موظفا بوزارة المواصلات، البرق والبريد والهاتف حاليا-انتقل إلى وزارة الدفاع والطيران (وزارة الدفاع حاليا) وعمل موظفا مدنيا بسلاح الطيران آنذاك، القوات الجوية حاليا- ـ التحق بعد ذلك بوزارة الإعلام– مذيعا في إذاعة المملكة العربية السعودية، ثم رفع بعد ذلك إلى عدة مناصب بالإذاعة والتلفزيون، وكان آخر وظيفة شغلها قبل الابتعاث، مديرا لتلفزيون جدة- ـ في عام ١٣٩٢هـ- عين مديرا عاما للتلفزيون– القناة الثانية- ـ عين مشرفا عاما للتلفزيون في المنطقة الغربية- ـ عمل مديرا عاما للشئون الإدارية في شركة الكهرباء- ـ عمل ملحقا إعلاميا فيبريطانيا حتى عام ١٩٩٨م-
كانَ أول عمل لهُ بعد التخرج في بريد جدة التابع لوزارة المواصلات، حيث كان يدرس في الثانوية ثم يواصل دراسة اللغة الإنجليزية في مدرسة لغات، ثم توجه إلى معهد لتعلم الآلة الكاتبة.. كل هذا بعد قضاء يوم عمل في البريد ليعود إلى منزلهِ منهكا. ثم وجدَ أن كثيرًا من أقرانِه اتجهوا إلى العمل في سلاح الطيران، وكانت رغبتهُ الأولى أن يكون طيارًا، إلا أن رفض والدته جعله يعمل في الإدارة المالية في سلاح الطيران.
إعلام وأدب
كان دخول الدكتور الصبيحي الحياة الإعلامية مجرّدهوايةٍوحب للكتابة الأدبية في بادئ الأمر، وفي ذلك يحكي الصبيحي: «كان صالح جلال يذهب إلى الإذاعة بعد دوامنا ليتابع عمله فيها، فعرضت عليه يوما أن يأخذ عملا كتابيا لي ليقدمه في الإذاعة، وكان عبارة عن مشاركة لي بكتابة حلقة «تمثيلية» للبرنامج الإذاعي الشهير وقتها «دنيا»،
اقتباس عن د. محمد أحمد صبيحي

Copyright © 2022 سِيَر سٌعودييّن | Powered by sard.sa