عبدالله الربيعة
عبدالله الربيعة، شخصيةٌ بارزةٌ اعتدنا رؤيته حاملًا طفلين بين يديه.. طفلانِ اعتنى بهما أشد غناية..كي يعيشا خير حياةٍ بأكملِ صورة. مستشار بالديوان الملكي السعودي، ألهم العالم فأصبح بطل رواية أوروبية كتبتها الأديبة الرومانية دومنيكا اليزل تعبيرًا عن امتنانها لما قام به من أعمال وأهدت أول نسخة منها إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعايته تكاليف العملية.
عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة، طبيب سعودي، اختصّ في جراحة الأطفال وتعمّق فيها وتحديدًا في عمليات فصل التوائم السيامية حتى بات يُعتبَر من عرّابي جراحة التوائم السيامية على المستوى المحلي والدولي.وبدأ بعمليات فصل التوائم السيامية منذ عام 1990 واستمرَ فيها حتّى الآن، ليستطيع إلى جانب فريقه المُختصّ إنقاذ عشرات التوائم التي قصدته من جميع أنحاء العالم مثل بولندا وماليزيا وليبيا وغيرها من الدول، وإعادة الفرح والابتسامة إلى وجوه عشرات الأهالي.
كما شغلَ الدكتور عبدالله، إلى جانب عمله طبيبًا، العديد من المناصب القيادية الهامّة، فكانَ وزيرًا للصحة في المملكة العربية السعودية على مدار ستة أعوامٍ متتالية لينتقل بعدها في عام 2015 إلى رئاسة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويستمر في هذا المنصب حتى عامِنا الحالي.
ولد عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في مكة بالمملكة العربية السعودية، في 23 فبراير 1955. وعندما كان الربيعة صبيًا صغيرًا، سقط من دراجته وأصاب نفسه وتتطلب الجرح غرزًا أجراها الطبيب المعالج دون أي مخدر. مما تسبب في الكثير من الألم والانزعاج للربيعة وكان بداية اهتمامه بالعالم الطبي. وبتشجيع من والده، قرر الربيعة دراسة الطب للمساعدة في تقليل وتخفيف معاناة المحتاجين. تخصَّصَ في الجراحة بجامعة الملك سعود وتخرّجَ منها في عام 1979م / 1399 هـ ، انتقل بعدها إلى مستشفى الملك خالد االجامعي في مدينة أبها لاكمال سنة الامتياز لمدّة عام ، ومن ثمّ التحقَ بجامعة ألبرتا (University of Alberta) في كندا ليحصَل في أغسطس 1986 على زمالة في الجراحة العامة، وأكملَ دراساته في جامعة دالهاوسي (Dalhousie University) في كندا حتى حصل في ديسمبر 1987 على الزمالة في جراحة الأطفال. واليوم، يُعرف الربيعة بأنه واحد من أشهر جراحي الأطفال في العالم والمتخصصين في فصل التوائم السيامية.
في عام 1988 عادَ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة إلى المملكة العربية السعودية وبدأ العمل كطبيب استشاري في جراحة الأطفال في كل من مستشفى الملك خالد الجامعي ومشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الطبي.
وفي عام 1990 اشتهرَ من خلال تنفيذه لعمليات فصل التوائم السيامية بمُساعدة فريق من الجرّاحين مُتعدّدي التخصّصات، حتّى أصبح كبير الأطباء في مشفى الملك خالد الجامعي من عام 1990 حتّى عام 1991.
وفي عام 1991 أصبح عبد الله الربيعة استشاري جراحة الأطفال في مدينة الرياض وحلّ في هذا المنصب حتّى عام 1994.
في عام 1994 شغلَ الربيعة منصِب المدير المُشارِك للمجلس التنفيذي الطُبي في قسم الجراحة لمشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حتّى عام 1996، كما كان أيضًا في هذا العام مُساعد مدير المركز الطُبي فيه وشغل هذا المكان الوظيفي لعام واحد فقط.
في عام 1995 عُيِّنَ الدكتور عبد الله الربيعة نائبًا للمدير التنفيذيّ للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني السعودي حتّى عام 2003،
وفي عام 2003 ومع انتهاء مهامِه كنائب للمدير التنفيذي، ترقّى إلى منصب المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الوزارة إلى جانب تولّيه منصب رئيس مجلس أُمناء الهيئة السعودية للتخصّصات الصحية، وقد شغل الربيعة المنصِبين السابقين حتّى عام 2009 إلى جانب عمله بصفته أستاذًا جامعيًّا في كليّة الطب في مدينة الرياض في جامعة الملك سعود.
ومن عام 2005 إلى عام 2009 شغلَ الدكتور عبد الله منصب مدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية،
وفي عام 2009 أصبَحَ الدكتور عبد الله الربيعة وزيرًا للصحّة في المملكة العربية السعودية حتّى عام 2014.
في عام 2010 عُيّنَ رئيسًا لمجلس إدارة مشفى الملك فيصل التخصّصي ومركز الأبحاث حتّى عام 2014.
في عام 2014 أصبحَ الربيعة مُستشارًا بالديوان الملَكيّ، وفي مايو 2015 عُيّنَ مُشرِفًا عامًا على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ولا يزال يشغل هذين المنصبين حتّى يومنا هذا،
الحالات الطبية:
يختص الدكتور عبد الله الربيعة بحالات التصاق التوائم حيث أشرف على حالة (79) توأمًا ملتصقًا من (17) دولة وأجرى بنجاح (37) عملية فصل معقدة لتوائم سيامية، ثلاثة منهم توائم طفيلية، وكانت هناك محاولة للفصل، أما البقية فكانت توائم سيامية كاملة، أما بالنسبة لبقية الحالات فلم تكن قابلة للفصل من الناحية الطبية والإنسانية.”
مؤلفاته وأعماله البحثية
ألف الدكتور الربيعة (4) كتب تتعلق بالتوائم السيامية وطب جراحة الأطفال. كما ألف وشارك في نشر أكثر من (72) بحث وورقة عمل في مجلات علمية مختصة ومحكمة.
الجوائز
وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة في (نوفمبر 2003م)
وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى في (نوفمبر 2003م).
وسام الاستحقاق من جمهورية بولندا من الدرجة الأولى (أغسطس 2005م) بدرجة قائد.
وسام الاستحقاق العسكري الطبي من الجيش الأمريكي (2002م).
وسام هيئة الأطباء البولنديين للخدمات الإنسانية (2007م).
ميدالية التميز في جراحة الأطفال وفصل التوائم (يناير 2008م) من الأكادمية الطبية البولندية.
فاز بجائزة الاعتدال في دورتها الثالثة للعام 2019.”
اقتباس عن عبدالله الربيعة
Copyright © 2022 سِيَر سٌعودييّن | Powered by sard.sa