عبدالرحمن الجريسي
الشيخ عبدالرحمن الجريسي.. شهبندر تجارة السعوديّة، البائع الذي أصبح رمزًا اقتصاديًا.. عايشَ حياة القسوة وشظف العيش بانيًا مجده من صبيِّ كان التمر قوتهُ الوحيد، إلى مفكرٍ سلاحه الرؤى المتقدمة، إذ كان من أوائل من أدركوا مستقبل التقنية وأثرهُا في الوطن ومن أول من أدخل الحواسيب إلى المملكة.
عبدالرحمن بن علي الجريسي، والذي جاء من رحاب القرية إلى سعة المدينة، إذ كانت تلك النقلة من محيط القرية الصغيرة في وسط الجزيرة العربية إلى عاصمة المملكة (الرياض) التي كانت منطلق الشيخ عبدالرحمن الجريسي نحو مسيرة إثبات الذات، وتحقيق الطموح والأهداف. لتمثل نموذجًا لرجل الإدارة والأعمال الذي استطاع أن يبني مجموعة شركات ناجحة، واضعا نصب عينيه بناء وطنه والإسهام في رفعة شأنه، انطلق بإرادة صلبة وعزيمة قوية، متسلحا بفكر واع، وهدف واضح، واضعًا لنفسه منهجا سديدا ينتهجه لتحقيق أهدافه، ولم يعد المال سوى وسيلة سخرها الله له لإسعاد نفسه والآخرين من حوله.
ولد الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي في عام 1932م في “رغبة”، قريةٌ صغيرة من قرى نجد تقع على بعد حوالي 120 كلم شمال غرب الرياض، وقد توفيَ والدهُ وهو ذو السنتين، ومن هنا كانت نقطة انطلاق رحلة حياته، حيث تولّت جدته تربيته ثم عمه محمد الجريسي، الذي كان يكن له كل الحب والحنان اللا محدود، لذا لم يكن شعور اليُتم أمرًا ذو معنى مؤثر له. التعليم بدأ تعلمه في الكتاتيب، ثم بعدما أكمل الفصل الخامس الابتدائي في مدرسة ابتدائية خاصة والتي كانت تعطي في ذاك الوقت درجة معقولة من التعليم، طلب منه عمه أن يعمل مع الشيخ عبد العزيز النصار، والذي كان رجل أعمال مشهور في الرياض.
كان عمره أول ما بدأ العمل لدى الشيخ عبدالعزيز النصار 14 عامًا، وعلى الرغم من حداثة سنّه إلا أنه استجاب لرغبة عمه والتحق بالعمل بصفته مساعدًا أو كما يسمي نفسه “صبي”. وبمجرد توليه العمل واجهته ظروف صعبة ناتجة من طبيعة وقت دوام العمل الطويل والمستمر. كما كان عليه أن يقوم بأداء أعمال إضافية غير مهامه الرئيسية مثل إحضار الماء من بئر بعيدة إلى منزل التاجر الذي كان يعمل معه. أيضاً واجهه تحدياً كبيرا من زميل له في العمل كان ذلك شابا ونشيطا وذكي للغاية ومنافس يستغل أي فرصة ليبرهن لصاحب العمل بأنه أميز منه بكثير. لذا بدأ الشيخ عبد الرحمن الجريسي يشعر بالإجهاد والإحباط، فكان عند رجوعه لمنزل عمه تتبادر لذهنه الأفكار بأن يترك هذا العمل. غير أنه سرعان ما يبعد هذه الفكرة من رأسه. حيث كان يقول لنفسه لماذا الرجوع للخلف فيواصل عمله. استمر في هذا الحال لمدة ثلاث سنوات طوال دون أن يعرف بالضبط ما هو مرتّبه،
استمر الجريسي مع عبد العزيز النصار لمدة 11 عاما بصفته موظفًا مبتدئا إلى أن أطلق أولى مشاريعه التجارية من خلال تأسيس بيت الرياض، لتتوالى بعد ذلك المشاريع في مجال تجارة الأدوات المنزلية، والتي تحولت إلى مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، الذي استحوذ فيما بعد على غالبية نشاطه التجاري والاستثماري خلال أعوام الطفرة الاقتصادية بين عامي 1960م و1980م .
رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي
رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض سابقا
نائب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية سابقا
رئيس مجلس الأعمال السعودي الياباني
رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني
رئيس الجانب السعودي في جمعية الصداقة السعودية – الصينية
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية في رغبة
رئيس اللجنة التأسيسية لشركة التمويل العقاري
نائب رئيس مجلس التنظيم الوطني للتدريب المشترك
عضو مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية
عضو الفريق السعودي في الاتحاد العربي للتحكيم الدولي
عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض سابقاً
عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال السعودي الأمريكي
عضو مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر
عضو مجلس إدارة صندوق دعم الحياة الفطرية
عضو الهيئة الاستشارية العليا لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية
عضو مجلس الأمناء لجامعة الأمير سلطان بن عبد العزيز الأهلية
عضو مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية
عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء
عضو مجلس أمناء جمعية البر الخيرية
عضو مجلس أمناء مؤسسة عبد العزيز بن باز الخيرية
كانت مؤسسة “بيت الرياض” التي أنشاها الجريسي عام 1958م هي النواة لمجموعة الجريسي الحالية التي تبنت منذ نشأتها مفهوم الجودة الشاملة وانصب اهتمامها على تقديم خدمات رفيعة المستوى تستهدف رضاء العملاء مع حرصها الدائم على دعم تطوير المملكة ومواكبة التطور الاقتصادي الهائل الذي شهدته، وتزاول فروع المجموعة أنشطة تجارية وصناعية مستقلة ومتباينة وحرصت على القيمة المضافة في كل ما تقدمه من منتجات أو خدمات أو مشاريع، فحصلت على علامة الجودة ISO العالمية، والمركز الأول لجائزة الملك للمصنع المثالي والمركز الأول لأفضل شركة تطبق متطلبات السلامة الوقائية في مصانعها، ويعمل في المجموعة نحو 5 آلاف موظف وعامل، منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية، غالبيتهم مهندسون ومبرمجون وإداريون في مجال تقنيات الكومبيوتر.
وتلعب مجموعة الجريسي دورا نشطا في الحياة الاجتماعية والثقافية بالمملكة حيث تقوم بدعم الأعمال الخيرية والمشاركة في المهرجانات والفعاليات الثقافية المختلفة، كما تقوم بدور كبير في المناسبات الوطنية، وبرامج يوم المهنة والتوظيف لمساندة برامج السعودة بتوفير فرص العمل وجذب الخريجين السعوديين وتهيئتهم لسوق العمل في كافة القطاعات لمواكبة التطور التنموي السعودي المتعدد التي يحتاجها الاقتصاد السعودي، وتشارك المجموعة في المعارض المحلية والإقليمية والدولية ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، وبرامج النشاطات الرياضية خاصة برامج رياضة الفروسية التي تمارس في ميادين سباق الخيل المتعددة في المملكة.
الجوائز:
حاز الجريسي على عدد من الجوائز:
وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى
شهادة دكتوراة الشرف في فلسفة الاقتصاد من جامعة كينسنعتون الأمريكية
شهادة دكتورة الشرف في فلسفة إدارة الأعمال من جامعة أمريكا – ولاية مونتانا الأمريكية
جائزة المؤسسة الأمريكية العالمية لتقييم المنجزات – لوس أنجلس – كاليفورنيا
جائزة الشخصية الإسلامية العالمية المميزة لعام 2000م مؤسسة (محمد الإسلامية) شيكاغو بولاية ايلونيز
درجة أستاذ وزميل في الاقتصاد – جامعة أمريكا ولاية مونتانا الأمريكية
وسام جوقة ليوبولد الثاني برتبة كوماندوز (وسام بلجيكا الرفيع) من ولي العهد البلجيكي الأمير فيليب
رجل العام 2004م من المعهد الأمريكي للسير الذاتية American Biographical Institute
منح العضوية الأكاديمية الروسية في علم الاجتماع 2007م”
اقتباس عن عبدالرحمن الجريسي
Copyright © 2022 سِيَر سٌعودييّن | Powered by sard.sa